ألم ٌ بلا ريش

  

 

يحتك ُّ الغصنُ بالجمر

ولايحدث سوى

طيرين

يسدلان ستارة على مشهد لحياةٍ

كلما اتسع ضاقتْ

ولم تعدْ تثير احداً لهشاشةِ استبسالها

 

ولا شيئ ...

حين يحكُّ غصنٌ غصناً

سوى استدراج الم

لم ينبت له ريشٌ

بعد عديد سنوات الزغب

 

بأيدينا نلم قشه

من السقوف

نحلم، وكأنا بلا أيدٍ

أو نتذرع أن السقوفَ عاليةٌ

 

 

 

 

أنبياءُ المحبة دخلوا شرنقة الوداع

وما عادوا الا بأكفٍ ملأى بحليبٍ فاسد

ملقين بجليد أفواههم

على حياتنا

 

وما تمسكوا بكل هذه العرى

التي تجف في العراء أو تنحل في العري

الا ليضمنوا صمتا بحجم أجسادنا

 

أولئك الذين يزرعون القلق

تحت أظافرنا

لكي نخسر الصمت

و نعلمُ:

أن كل مدينة جرح...

 

 

 

 

أثناء ذلك

يذهب الأخرون الى العمل صباحا

يعود الأخرون من العمل مساء

كان لا شيء يحدث سوى

طيرين يسدلان الليل

كل على جانبي العتبة

يحرس الأحلام من التنزه بعيدا.

 

  

 

  نصوص أخرى