حجرٌ اسود لايشعُّ

 

أفقٌ

يتعامدُ مع حافة الشباك، حيث يتكيءُ

جاري الذي يتشاجر مع زوجته ، أعتقدُ حول

الكينونة التي ارتطمت بقاع المغطس،

 

أفقٌ آخرُ، يصنعهُ " بورخيس"

لأتنفس شقاءً لاأراهُ

أو "تودوروف" قارئاً 500 عاماً من الخطأ، حيثُ

يعجنني الشقاء، الذي اراهُ، وأتنفسهُ

ناسياً ما تبقّى من الأسطرالتي كتبتها وأنا نائم

مسكوناً بالكلمات، أنتظرُ...

يائسٌ الى حد العجزِ عن تأليف سطرين

في ضجري من الحياة

 

هلعي ، هلعُ  دجاجةٍ

من تناسق الساهرِ حتى الصباح، وهكذا

منذ الصباح حتى منتصف الليل، أهربُ من السؤال، بأن

أضعَ سؤالاً آخر،

أبتكرُ مشاريعَ جديدةً لأنسى القديمة،

حالماً باختراع جهازٍ ألكترونيٍ مثلاً،

يجعلني أعيشُ غنياً، أو أربح اليانصيب،

فلا أُضطر الى الذهاب الى العمل كل يوم،

بائعاً حياتي لقاء دولارات معدودة،

فيما قلبي يعتصرهُ قلق انتظار

كلمة ظلّت تهربُ ...تهربُ

 

لاأحب الإتجّار بالسلاح

ولا بالقضايا العالقة، ومامن ذهبٍ

ليُنتهَب

 

احب الشعرَ ولكنني لاأعتقدُ

أنني أستطيعُ كتابة كتابٍ يمكن أن تُباعُ منه نسختان،

لاأعتقدُ أنني سأكتبُ قصائدَ عظيمة

لأصبح شهيراً

فلا وقت للشعر الذي

كنا نعتقدُ أنه يجعلُ " الحياة أجمل"

 

أشعرُ أنني أنقرضُ

مخلفاً عظاماً معروقةٍ

وسلالٍ من فشلٍ

في المصالحة مع الحياة،

في فهم الحياة

في محاولة عيشها، التي هي ربما

مقاومة للحياةِ ذاتها.

 

خدرٌ خفيف

ما يجعلني غير قادر على الحب

أو على اقناع  شريكي في الشقة

ان صوت الباب مزعج.

أُحسُّ كأنني حجرٌ اسود

لايشعُّ

وبلا يقين .

 

  نصوص أخرى