عبد الله المتقي
نصوص مختارة طلقات كاتمة للصوت
|
: شاعر مغربي ،
من في
بالفقيه
بن صالح
|
طلقات كاتمة للصوت
:
أيتها الصديقة الغجرية
أجمل الرسائل
التي أوقفت
نبض عقاربها
كي ترتب مواقيتها
في دولاب القلب
أجمل السلالم
التي تفسح الطريق لمرايا الحلم
والدفاتر المهملة
أجمل الشواعر
التي ضفرت حروفها
كي تصنع قصائد للغجر
أجمل الجدات
التي أطلعت
حفدتها
على أسرار صندوقها المنسي
أجمل طيور الصداقة
التي اتسعت
أجنحتها
لمثاقل الرفاق
وطلقاتهم الكاتمة للصوت
أجمل الأمهات
التي وارت رضيعتها
تحت سماء من دخان
أجمل الشهداء
الذي تنصل من
كفنه
وعوضه بعلم بلاده
أجمل الآباء
الذي استشهد ابنه
على
ركبتيه المهدودتين
أجمل الشبان
الذي فجر نفسه
في مرقص تربزيكورا
أجمل جدران الزنازين
التي فتحت صدرها
لكتابات المعتقلين
: أيتها الصديقة الغجري
أجمل القصائد
التي كانت بسيطة وعميقة
كأفلام شارلي شابلن
*تربزيكورا: آلهة الرقص
عبد الله المتقي
حين تحفر مشتلا
أو بئرا
في ضلع الورقة
تلوكك الضفادع
عبثافي الزاد
.. . . .
هكذا أنت
تجر الشامت من أذنيه
كي يتهجى
بيوت شعرك
عبد الله المتقي
لنضع يدا في يد
ونصنع
منها ميثاقا
ضدا على الخيانة
عبد الله المتقي
:كل شيئ عالق ببال
الموت
. . الفانوس العتيق
. . الخوذة الملساء
. . البذلة الزرقاء
وبعض أزرارها الصدئة
:كل شيئ عالق ببال الموت
. . أحذية الطين
السراويل المثقوبة
.من الركبتين
وأشياء لاأذكرها
:كل شيئ عالق ببال الموت
بدءا من دفاتر السلف
وكؤو س البن الباردة
وعلب التبغ الرخيصة
وانتهاء بالأهرامات الشامخة
:كل شيئ عالق ببال الموت
الوجوه الرمادية
بخار الشاي
والمرق البائت
:كل شيئ عالق ببال الموت
سوى أسارير امرأة عنيدة وجميلة
تذكرني بما خبأته المناجم
من حكايا أشبه بالخرافة
عبد الله المتقي
صديقي الطيب حميد
:قال لي مرة
(( السبت! كالأحد))
ليس لدينا ما نفعله
وكنا معا نحتسي البن
بمقهى المحطة
عبد الله المتقي
في مدخل عينيك
استوقفتني الجمارك
لأنام على الأعتاب
في انتظار سفن الغجر
-
وحين صفقت الباب خلفي
كانت آلاف الحكابا
تتقافز في حجرك
وكنت تتهجين قصيدة الغياب
جيئة وذهابا
عبد الله المتقي
1/ضد
ضدا على
العرق المالح
يقتني
الصيف مروحة
بسعر
الفائدة
وضدا
على برودة الدهاليز
يحلم
معتقل
منسي
بنومة
سكرانة
تحت
الشمس
2/خريف
الأشجار
تلقي
على مسامع الأرض
حفيف
أوراقها
3/carte postale
في آخر
اليوم
اتكأت
متعبة
شمس
المساء على الجبال
.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وهكذا
مات النهار
عبد الله المتقي