تكوينات (2)

   مديحُ اليأس ْ  

  الى آدم حاتم

سمِّي ظلالي، إذا شئت ِ

كلاما ً يصلُ بين قبلتك والغروب

طرِّزي المساءَ بذهبٍ موشّى بكمائن ِ الغيب ْ.

 

مالذي ستجده يداك ِ

إذا مرت على نوافذ َ مطفأة ٍ

أو شرفات مغلقة ٍ

يداك ِ:

الغواية ُ،

السقوف ُ وقد تدثرت ْ بأصوات ٍ غريبة ٍ

النحاس ُ مغلولاً ببهاء الوردة ِ.

مالذي ؟ ـ إذا مررت ِ بها ـ

غير الفراغ .

 

 

 


 

 

 

 

لانك الشيء ونقيضه

الوردة ُ وذبولها...

نسيجك مكائد ُ الحاضر ِ

انشغالات ُ يديك ِ:حياكة ُ الغد ِ.

 


 

أُلوحُ لك برايةٍ ترتدُّ باسمكِ، ثمَّ

أغسل يدي من بللها

وأذهب الى وقتكِ

فلا أجدُ غيمه !

 

 


 

لأنك الشيء ونقيضه

النسيج وفكرته السائدة

سيدة ُ علامات ٍزائفة ٍ

تسقطني في التيه ِ،

فلا أصلُ الى شيءٍ

ولا شيئ َ

يصلُ إليّْ.

 

 


 

 

سمّي غيابي حضوراً، عندها

سيطيب ُلك أن تُحنّي يديك بالأقاويل ِ

وتمسِّدي جسدك بريشِ الوشايةِ والنعاس ،

تشيحين بليلك عن غزل

الحقيقة ِمع الضوءِ، عن الموسيقى .

 


 

 

 

سمّي حضوري جسداً، عندها

سيطيبُ لك أن تهيئي يديك، قميصكِ،

حقيبتكِ البيضاء، تملأينها بأبجديتك

الناقصةِ، بالأكاذيبِ.

 

 


 

 

الليلُ لا يطولُ لأنك تسهرين

ولا النهارُ يقصِّرُ ثوبهُ

ليغويكِ،

لأنّكِ الشيئ ونقيضه

تغزلين وتنقضين...

 

 

 

يدٌ معطوبةٌ تحلُم