تكوينات(4)
إذا نافذة
الى عباس بيضون
الزهرةُ على جدارِ القلب، بينما
الحجرُ الكبيرُ ينامُ في أعين الرائين
وهذا الدمُ الفاسدُ يغزلُ
ما
يعصبُ عينيك وأنت
في شارع ٍ لايصلُ
إلاّ الى يقينٍ
يتفتَّتُ
تـَتيهُ الفراشةُ عنْ رقصتها الأخيرة ْ
2
السرُّ
يتهدَّمُ في المنتصف
لكنَّ السماءَ لا تبالي
يحملُ البرقُ الغبارَ الى الأقاصي
هناكْ
حيثُ يستريحُ دمٌ قـَلـِقْ.
الغرابُ من العتمةِ
انْ سرقَ أُغنيةً ترفرفُ حولَ غُصنٍ
حيث تستلقي امراةٌ
باوراقٍ خُضْرٍ على نهديها
َيفزُّ الحلمُ فزِعاً
فينقرهُ
ويطيرْ.
مكتفياً
بصوتك
مختنقا بصمتك
ازاءَ النهب الاخيرِ
اكثرُ منْ ينبوع ٍ يُـعـْتِـمُ
لكنَّ النوافذ َ هنا لا تكترثْ.
5
هذا الرمادُ من الشفاهِ
واليدُ التي أَمُسُّ بزهرةٍ
تَـشكُّـني
ما لا يُحصى من القتلى
من أجلِ جريح ٍ واحدٍ
وليلٌ غزيرٌ
بعد أقل من فجر
الأشرعةُ
نشرَها البحَّارُ
بعد أن رجوته الاَّ يعود
بنا سريعاً الى اليباس،
من رطوبةِ الأمل ِ
من فرْط الملح ِ الذي صاحب الرحلة
تشققتْ.
في أكثرِ من بلدٍ
كنت ابحث عن سريرِك
في اكثر من غيمةٍ
عن ريش وسادتكْ
وفي اكثر من جرح ٍ
عن كلمة على الطاولة ْ.
تلك التعرجات ُ التي وسمت ْ
مسارَ النهرِ، تجاعيدُ أرض ٍ
تنزلق ُ تحت أقدامنا
حين نحتاج ُ عصا
نجدُ الهاوية َ
حيث نحتاج ُ الى حائط ٍ
ينغرس ُ عميقا ً
على المساندِ هناكْ
جذورٌ لا تشبه ُ أيدينا.