الهياكل المضيئة

طالب عبد العزيز

 

بالفرامل تغرغر باردة على الأسفلت

بالمركبات المسرعات

بالجالس النحيل قرب النافذة

وهو يومئ ثانية ً دون أن تراه حبيبته

معنيّ أنا به

بكفّه التي عادت خالية.

معنيّ أنا

أكثر منك أيّها الحوذي

بخيولك البيض

التي ملّت الجري َ في الظهيرة

وقريبة الى نفسي َ نجواها

معنيّ أنا أيها الصياد

بشباكك وصبرك

وتفرحني أكثر منك الصباحات

وكما سلالك ملأى بالأسماك

مليئة  روحي بالحب.

معنيّ أنا بالسفن الراسية

بالخشب المنخور على الشطآن

بالأشرعة المحطمة

بالكواسج الجائعة

بالنوارس الميتة ِ على ألواحها

معنيّ أنا