طالب عبد العزيز

 

أمي فاطمة وكتفي بيضاء

 

لوّحت لي ولوّحت لك،

يئستَ من فراقي، ويئستُ من فراقك

أدنيتني من هجيرك

وأبعدتك عن هجيري

كان ثوبي أبيض، وكانت أصابعُـك حمراء وباردة.

كنت غابة ً،

وكنتَ موحشاً وشقياً

 وفي أذنيكَ  قطاراتي وعويلُ نافذتي

أخذت بأكمامي كلِّها

رفعتني الى سمائك الأولى،

 

ونثرت كلَّ الدمى والغصون

نثرت الصبا كُـلَّه،

فتّشت في سأمي عن عناق ليس لك

فما وجدت سوى ساعديك على خصري.

اوصلت ثيابي الى المنتهى