أمي فاطمة وكتفي بيضاء

طالب عبد العزيز

  

فارهة أنا وملء سريرك،

مثل خاتمك خاتم ُ أبي أبيض وعقيق

وامي فاطمة...

وعلى رأس ِ أخوتي كانت تخفق الرايات...

 

كوّرتَ يدي ثم توسدتها،

ارقت النور على جسدي، فتمطّى فراشي

بماء النور،

أبنوس رطب يسيل على خافقيّ السرير

كان شرشفي باردا،

وكذلك فمي زهرةُ القرع الميتة

لذا ألقيتُ فرحي على الشبّاك

لتأكله العصافير،

ومثل حَمَل ٍ خديج

كنت تدسُّ نحيبك َ في صدري

 

تحمَّـلتَ إفراطي وتحمّـلتَ يأسي،

وكما أوصاني أبي:

كنت دافئة ً في مضجعك، طيعة ً لك

توّاقة لطلبك،

ودوداً لدوداً، أحسنت ُ التبعلّ

وأطلتُ العناق