حرب أخي

طالب عبد العزيز

 

 

أمّي مازالت في فراشها

أحدثها عن طولك وعضدك القويّ

ويطربها كثيرا

أنهم لم يجدوا حذاء على مقاسك

كانت تسألني

على أي ٍّ جنبيك كنت تنام

أوحشني أن أقول لها

إنك لم تنم منذ أعوام سبعة

وإن الشظية التي هشمت أضلاعك

كانت من مدفع مارد وقوي

وقد فركت فتوتك كلها

وإني تركت الشمس

تغرب على أسمائك وأحلامك

وإني ضننت على جسدي النثار

الذي صرته

وإن المسافة بين حياتك

وموتك ستة أطفال

1993

ضيوف