حرب أخي

طالب عبد العزيز

 وحتى في ميتتك الأخيرة

حين كان الدود يسقط من محجريك

وفتحة فؤادك الكبير

كانوا يظنونك تكذب

وأنك مازلت كابوسهم المستمر

قم يا أخي لقد انتهت الحرب

وها قد تسوّر الأطفال الحديقة

والكرات التي كنت تراها

من نار ٍ ومعدن،

بردت، وهاهم يتقاذفونها

بين أقدامهم

إلاّ الكرة التي سقطت قربها

تلك التي أحالت جسدك رفيفا.

نحن هنا في القرية

بلا حرب ٍ ولا أعداء

أفق من هزازات ٍ نديّة

يتشكل توّاً تحت وسائدنا

وقد نسينا بعض جراحنا

وقد نطعم  بعض  خناجرنا بغضاءنا

القديمة

لكنَّ جل ما نريده

أن لا تنبح كلابنا إلاّ ضيفاً