أمي فاطمة وكتفي بيضاء

طالب عبد العزيز

 

وملأت بيتك بالصفير

ما تكلّـمت في بيتٍ فيه سراج

مكتوب على نحري احبّك...

 

أرخيت أطري، فتبعثرتُ بين يديك

وفرسخاً فرسخاً كنت تأتي على أديمي بالقبل

وقد استعجلت كثيرا

فنفقت شياهُـك

وانكسرت جرّتك، ثم انطفأت الى الحائط

لا بأسَ ستكونُ لك جرّة ٌ أخرى

 

فرّ قتُ شعري على ليلكَ كي لا يبقى

ليلُـك أسود،

ورسمت سهوباً على كتفيك،

قاسية مخالبي، وتـُفزعني هدأةُ النمور

 

ألقيتُ شحمة َ زندي اليك

هيا أيّا المتوحشُ قبل قليل

يافحلي الخجول

أيّها الرعدُ  الميت،

إنَّ فرحي بك قصير،

وكما تصرخ المعزى صرختُ في سري عليك

 

أفسدت غلمتي،

أفسد الله عليك ثيابك

ثعابين رقطاءْ في منامي

ثيران وخيول.

1989